المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
اثناء مقابلة مع عالم الفلك ومهندس طيران الماليزي الذي يعمل كباحث في قسم الفيزياء الشمسية والفيزياء النجمية بمركز هارفارد سميثسونيان لعلم الفلك. البروفيسور ويلي سون , قام باطلاق تصريحات اثارت الجدل حول مناخ الأرض عندما ذكر ان الأرض تتجه نحو تبريد سيستمر خلال 30 عاماً القادمة بسبب انخفاض النشاط الشمسي , وكان هذا التصريح نتيجة لدراسة بحثية قام بها للتنبؤ بسلوك الشمس خلال المائة عام القادمة.
أنتج الدكتور ويلي سون ورقة بحثية جديدة تحاول معرفة سلوك الشمس على مدى المائة عام القادمة. لقد فعل ذلك من خلال دراسة كيفية تصرف الشمس على مدار الأربعمائة عام الماضية ، ثم من خلال استقراء هذا السلوك الدوري بعد قرن في المستقبل.
قال الدكتور: “نحن بالفعل في حالة نشاط ضعيفة جدًا للشمس ، أضعف من حالة النشاط المنخفض في الثمانينيات والتسعينيات.” لقد بدأنا في عام 2008 ، ومن المتوقع أن يستمر هذا النشاط المنخفض حتى عام 2050 ، كما يتابع الدكتور قريبًا ستكون العقود الثلاثة القادمة “وقتًا ممتعًا للغاية للعيش فيه ، لأن لدينا 30 عامًا أخرى من التبريد العالمي الذي سيظهر تدريجياً خلال السنوات القادمة.”
لذلك , يجب على الحكومات اخذ الأمر على محمل الجد والتوقف عن نشر الرسومات المليئة بالالوان الساخنة لاثبات اكذوبة الاحتباس الحراري والتي تم التلاعب بها لغايات محاربة الدول الناشئة والدول الصناعية التي تستخدم الفحم والنفط والصاق التهم بها بانها تساهم في الاحتباس الحراري المزعوم.
يضيف الدكتور ويلي سون “إن ضوء الشمس هو العامل الرئيسي الذي يتحكم بمناخ الأرض ، ولهذا السبب يدرسه بشكل مكثف” .
ان الموجات الحارة التي تنتشر صيفاً ما هي الا طاقة خزنت منذ سنوات في مياه المحيطات, وانطلاقها نحو اليابسة ما هو الا عملية لخلق توازن طبيعي في الغلاف الجوي. اي انها رد فعل نتيجة لانخفاض النشاط الشمسي , ويمكننا ملاحظة ذلك من خلال دراسة حرارة مياه المسطحات المائية والتي بدا عليها التبريد واضحاً مؤخراً نتيجة لفقدها جزء كبير من مخزونها الحراري, خصوصاً ان الموسم الشتوي المقبل ستكون فيه ظاهرة اللانينا ( انخفاض حرارة المياه عن المعدلات الطبيعية في المنطقة 3.4 في المحيط الهادئ ) هي السائدة حسب اخر التوقعات وهذا مؤشر على التبريد المائي الكبير الذي يحصل الان. اقرأ ايضاً : مراكز المناخ العالمية | ظاهرة اللانينا ستسود الشتاء القادم , فما تأثير هذه الظاهرة على البلاد العربية ؟
يقول ويلي سون : ان مستويات البحار والشواطئ منذ مائة عام ثابتة ولم تتغير , في حين ان رواد الاحتباس الحراري توقعوا ان ترتفع مستويات البحار لتغرق المدن الساحلية في غضون العام 2000 , وهذا لم يحدث اطلاقاً , وما كانت هذه التصريحات الا اسلوب لاخافة الناس ومحاربة اقتصاد الدول النامية والدول المنافسة لامريكا مثل الهند والصين وروسيا.
ومن المعروف عن الدكتور ويلي سون انه يناضل منذ سنوات لكشف اكاذيب السياسيين الذين يتدخلون في المناخ بهدف تحقيق اغراضهم السياسية وبيع الالواح الشمسية والسيارات الهايبرد ويستغلون ذلك بدعوى انها تحافظ على البيئة! حمل تطبيق المركز العربي للمناخ لمعرفة حالة الطقس ل 14 يوم وليصلك كل جديد “اضغط هنا للتحميل“
اختتم الدكتور ويلي سون المقابلة بالتركيز على موضوع هام , حينما قال ان التبريد الذي من المتوقع ان يحصل على الأرض خطره اكبر بكثير من خطر الاحتباس الحراري.
مضيفا : من الأسهل تبريد أنفسنا في أوقات الدفء, ولكن من الصعب تدفئة انفسنا في اوقات البرد نظراً لما تستهلكه وسائل التدفئة من طاقة هائلة, اضافةً الى تلف المحاصيل الذي يسببه التبريد. الشمس هي مصدر طاقتنا ، وإذا انخفض مستوى الطاقة هذا ، فسيكون من المستحيل بالنسبة لنا كبشر تقليدها او الاتيان بمثلها, فهي وسيلة تدفئة مجانية.
والله دائما اعلى واعلم
المهندس احمد العربيد
المصدر العلمي لمن اراد الاستزادة للبحث الموسوم بعنوان Does Machine Learning reconstruct missing sunspots and forecast a new solar minimum?