المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
تعتبر طبقة التروبوسفير هي الطبقة الأولى والسفلى من طبقات الغلاف الجوي والتي تحدث فيها الظواهر الجوية المختلفة, واهم ميزات هذه الطبقة:
1- تقل درجة الحرارة في هذه الطبقة مع الارتفاع بمعدل 6.5°س/ كيلومتر.
2- تقل درجة الحرارة أفقيا من خط الاستواء باتجاه الأقطاب.
3- تمثل طبقة التروبوسفير حوالي 90% من وزن الغلاف الجوي.
4- تحتوي على معظم بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي.
5- فيها حركة أفقية وعمودية للرياح” أي تحدث فيها تيارات الحمل والمطبات الهوائية وجميع حالات عدم الاستقرار.
6- سطح هذه الطبقة السفلي يبدأ من سطح الأرض لكن سمك هذه الطبقة متغير لأن ارتفاع سطحها العلوي “التروبوبوز” غير ثابت بل يتغير للأسباب التالية:
أ- يختلف الارتفاع مع خطوط العرض حيث يبلغ ارتفاعه عند خط الاستواء 18 كم بينما عند القطبين يبلغ ارتفاعه حوالي 8 كم.
ب- يرتفع سمك هذه الطبقة صيفا وينخفض شتاء.
ج- يرتفع سمك هذه الطبقة فوق مناطق الضغط المرتفع ويهبط فوق مناطق الضغط المنخفض.
7- تحدث فيها الظواهر الجوية المختلفة من سحب, ضباب, هطول, عواصف رعدية ورملية … الخ.
وبما أن الظواهر الجوية المختلفة تحدث في هذه المنطقة إذن على المعنيين في الأرصاد الجوية الحصول على معلومات معينة لهذه الطبقة التي تمتد من سطح الأرض وحتى نهاية هذه الطبقة وهي التروبوبوز. إن التنبؤات الجوية تبنى على معرفة خصائص التغيرات الجوية ومتابعتها سواء عند سطح الأرض أو في طبقات الجو العليا ضمن هذه الطبقة.
ويستعان في ذلك بخرائط الطقس: وهي خرائط جغرافية لجزء من العالم يحيط بالدولة التي تستعملها, أو خرائط تشمل الكرة الأرضية, يحدد على هذه الخرائط مواقع محطات الرصد الجوي المختلفة التي تستخدم لأغراض التنبؤات الجوية بواسطة دوائر صغيرة يبين بجانب كل منها الرقم الدولي الخاص بها.
وتوضع على هذه المحطات معلومات العناصر الجوية المأخوذة من على سطح الأرض وتسمى هذه الحالة “خرائط الطقس السطحية”.
وأما الخرائط التي توضع عليها معلومات المستويات المختلفة من طبقات الجو العليا وتسمى خرائط الطقس لطبقات الجو العليا.
– يحتاج المتنبئ الجوي إلى معلومات عناصر الطقس والتي تمثل مساحة شاسعة من الكرة الأرضية, حتى يستطيع التنبؤ عن الطقس في منطقة معينة وحتى يتم ذلك تقوم شبكة من محطات الرصد الجوي المنتشرة على مساحة واسعة بمراقبة ورصد الحالات الجوية وعناصر الطقس المختلفة لترسل هذه المعلومات بشكل دوري ومنتظم عبر وسائل اتصالات متطورة وأجهزة مختلفة إلى مراكز بث المعلومات الجوية إلى مختلف بلدان العالم.
– ففي الأردن يوجد عدد من محطات الرصد الجوي لأغراض الرصد والتنبؤات الجوية منشرة في جميع المناطق ترسل معلوماتها الجوية في أوقات معينة إلى المركز الوطني في عمان حيث تبث بواسطة أجهزة اتصالات حديثة في أوقات محددة إلى العالم بشكل رموز متفق عليها عالميا من قبل منظمة الأرصاد العالمية.
– وتقوم منظمة الأرصاد الجوية (wmo) ومقرها جنيف – سويسرا (وينضم لها معظم دول العالم) برعاية نظام اتصالات شبكي منظم ومتطور من أجل تبادل المعلومات الجوية بين دول العالم المختلفة بطريقة دورية ومنظمة وسريعة “ارسالا واستقبالا”.